مشعوذ يدعي العلاج بالقرآن .. اغتصبها وسط دخان البخور الكثيف <hr style="COLOR: #d9ecff" SIZE=1>
المستحيل ان تخلو السجلات الجنائية لجرائم النصب والاحتيال في اي بلد وخاصة في بلدان الشرق من اسماء النصابين والمحتالين الذين يسرقون اموال الناس وممتلكاتهم بحجة مساعدتهم عن طريق الدجل والشعوذة والفتاحة .. وللأسف الشديد فأن السواد الاعظم من شعبنا وخاصة النساء من المؤمنين بقدرة هؤلاء النصابون على تقديم العون والمساعدة .. وتتفاوت الطرق التي يقوم بها هؤلاء النصابون وتختلف الاحجبة التي يعملوها ، وتختلف مسميات السحر ، فمنهم من يسميه السحر الاسود .. وآخرون يسمونه "سحر القرينة " .. ورغم انكار العلماء لكافة الاعمال هذه لأنها تؤثر على عقلية الانسان وتشل طاقاته العقلية والفطرية ، فضلاْ على انها تضلل الانسان في سعيه العام في الحياة ، وتغرس في عقله مفاهيم لا تستند الى العلم ولا الى الدين .. ونحن سننقل لكم فيما يلي قصة احدى الفتيات التي وقعت في ايدي شلة من المشعوذين .. لعل وعسى تكون في هذه القصة عبرة وموعظة.
فتاة عمرها 43 سنة ، على قدر كبير من الجمال .. تعمل حالياً مدرسة في احدى المدارس الثانوية للبنات .. كانت تعمل في دولة الكويت على مدى ثماني سنوات ، جمعت ثروة تزيد عن خمسين الف دولار .. انفقتها جميعها في رحلة العلاج على المشعوذين والسحرة الذين يرتدون قناع العلاج " بالقرآن الكريم" مشكلتها انها رغم جمالها الآخاذ فإن زواجها لا يتم .. رغم انها تمت خطبتها لأكثر من 20 مرة .. كانت في كل مرة ترى العريس كأنه "عفريت" رغم وسامته وشياكته ، فترفضه .. واذا رحبت به يراها هو كأنها "العفريت" وهكذا لا تتم لها زيجة ابداً .
كانت في البداية تتردد على عيادات الطب النفسي .. ويؤكد لها الاطباء انها طبيعية تماماً ولا تعاني من اي مرض نفسي .. فأوعز لها البعض والى اهلها ان يعرضوها على اصحاب الكرامات من المشعوذين المتسترين بقناع " العلاج بالقرآن الكريم" .. وغيرهم من السحرة والدجالين ، الذين تلقفوا هذه المسكينة لتدور في حلقتهم الشيطانية سنوات وسنوات .
لم يستطع احد منهم ان ينقذها من مآساتها ، وكان كل واحد منهم بعد ان يستولي على قدر من المال يؤكد لها انه فعل كل ما بوسعه .
لكن هذا الجان عنيد وشديد ولا يستطيع اخراجه من جسدها .. فكانت المسكينة تذهب لآخر وآخر ، على امل لا ينقطع ابداً .. فمن يدخل تلك الدوامة تحت عرش الشيطان لن يستطيع الخروج منها الا بكارثة وهكذا ضاعت منها الايام والسنون في هذه الرحلة الشيطانية .. بين هؤلاء المجرمون من المشعوذين والمتسترين بقناع " القرآن الكريم" وانتهت بسلب ثروتها .. وهي لا زالت تعاني من عذاب الجان .. الذي تزايد وبدأت تشعر به يمارس معها اموراً مخلة اثناء نومها " هكذا تبين وهماً او حقيقة" .. فلجأت الى الله وحده .. وارتدت الحجاب والتزمت بالدين ليحميها من شياطين الجان .. وشياطين الانس من المشعوذين المتسترين بقناع الدين .
واخيراً جاءها ابن الحلال .. تمت الخطوبة .. عريس وسيم يعمل بمصر ، يتصل بها كل يوم يبثها مشاعره واشتياقه لتحديد موعد الزفاف .. وشعرت ان اللجوء الى الله كان الحق منذ البداية ، ولكن العريس فجأة بدأ يتراجع عن اتصالاته بها تليفونياً .. فشعرت بأن عريسها الذي احبته وسينهي مأساتها والعذاب الذي تعيشه .. سيتسرب من اصابعها ، ويختفي كأنه مجرد حلم سيزول بمجرد استيقاظها من النوم . خوفها على تسرب العريس الاخير من بين اصابعها ، اعادها من جديد الى مواجهة كانت قد تنازلت عنها بعد ان اسلمت امرها لله .
وعادت من جديد تطرق ابواب المشعوذين ليعينوها على مواجة الجان اللعين الذي سيطيّر العريس الاخير من بين اصابعها .. لم تبذل جهداً كبيراً للعثور على مشعوذ جديد .. فلجأت هذه المرة الى رجل مسن يتجاوز عمره الثمانين عاماً ... وعند هذا الرجل الطيب المسن ، كانت نهاية المأساة بكارثة دمرت كل حياتها الى الابد . في شقته المتواضعة كانت تعيش معه زوجته واولاده .. استقبلوها بترحاب شديد وطيبة بالغة مرددين آيات قرآنية واحاديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل كلمة ينطقونها