قال ممثل كلية الآداب بمجلس طلبة جامعة البحرين رئيس اللجنة الاجتماعية علي مرهون: أن المطالبات بإلغاء
مقررات اللغة الإنجليزية جاءت على خلفية الارتفاع المطرّد في نسب الرسوب فيها، مؤكدا أنها تتراوح بين 45- 49% في مقرري «إنجلر 111 و112«. وذكر: أن نسبة الرسوب الرسمية التي أعلنتها الجامعة تتراوح بين 26- 33%، غير أنه أكد لو كانت النسبة 10% فقط فستظل نسبة مقلقة تشير إلى وجود خلل يستدعي التحرك الجاد لإصلاحه فورا.
وتابع مرهون: أن مجلس الطلبة يناقش مقترحا بإلغاء تلك المقررات حاليا واستبدالها بمقررات إما من تخصص الطالب أو تابعة لنفس الكلية لإكمال الساعات الأكاديمية المعتمدة. وشدد على أنه قدم هذا المقترح بناء على المطالبات الطلابية الواسعة، إما عبر الاتصالات الهاتفية أو الرسائل الإلكترونية أو المقابلات الشخصية داعيا كل من لديه مشكلة تتعلق بهذا الموضوع إلى المسارعة بإيصالها إليه حيث تتم حاليا عملية جمع الحالات المتضررة من تلك المقررات. وحول ما إذا كان هذا التوجه سيضر بمصلحة الطالب مستقبلا وخاصة أن سوق العمل يركز في كفاءة مخرجات الجامعة من حيث إجادة اللغة الإنجليزية، أجاب مرهون: إن نظام تعليم اللغة الإنجليزية في مراحل التعليم السابقة بمدارس الحكومة ضعيف جدا، فلا يمكن للجامعة أن تجعل من الطالب «بروفيسورا« في اللغة خلال فصل أو فصلين دراسيين وعبر مقرر أو مقررين. وفيما يتعلق بالطلبة المعارضين لهذا التوجه، أشار عضو مجلس الطلبة إلى عدم تلقيه أي شكوى من مقترح المجلس داعيا الطلبة المعارضين إلى لقائه أو الاتصال به لمناقشة الأمر بشكل مستفيض. وبيّن أن مجلس الطلبة ينتظر حاليا تقريراً مفصلاً من مجلس كلية الآداب، بشأن أسباب ارتفاع نسب الرسوب في مقررات «الإنجليزية« بالسنوات الأخيرة ذلك أنه رفع إليه خطاباً رسمياً بهذا الشأن. ولفت إلى أن هناك طلبة أنهوا جميع متطلبات التخرج غير أن رسوبهم المتكرر في تلك المقررات أعاق تخرجهم، الأمر الذي حتم على المجلس السعي لإيجاد مخرج لهؤلاء. ونوه إلى أن المجلس وجه عدة رسائل لعميد كلية الآداب ولرؤساء الأقسام، كما اجتمع سابقا مع رئيس قسم اللغة الإنجليزية الدكتور عبدالعزيز بوليلة لمناقشة هذه المشكلة. ووجه مرهون الشكر إلى رئيس الجامعة لاهتمامه وإيمانه بدور مجلس الطلبة الفاعل كحلقة وصل بين إدارة الجامعة والطلبة، مثمنا في السياق ذاته التعاون الكبير الذي أبداه رئيس قسم اللغة الإنجليزية.